
يُعد سعود عبد الحميد، المولود في 18 يوليو 1999 بمدينة جدة، من أبرز المواهب السعودية في مركز الظهير الأيمن، بدأ مسيرته الكروية مع نادي الاتحاد، حيث تدرج في الفئات السنية وصولًا إلى الفريق الأول، وشارك معه في 75 مباراة مسجلًا هدفين. في مطلع عام 2022، انتقل إلى نادي الهلال، حيث واصل تألقه بمشاركته في 72 مباراة وتسجيله 4 أهداف، مسهمًا في تحقيق عدة بطولات محلية.
في 27 أغسطس 2024، أعلن نادي روما الإيطالي تعاقده مع سعود عبد الحميد لمدة أربع سنوات، ليصبح بذلك أول لاعب سعودي يحترف في الدوري الإيطالي، جاء هذا الانتقال بعد عروض أوروبية متعددة تلقاها اللاعب، من بينها أندية أستون فيلا الإنجليزي وتولوز الفرنسي، كان الهدف من هذه الخطوة تعزيز خبراته والاحتكاك بالمستويات الأوروبية العالية.
رغم التوقعات الكبيرة، واجه سعود عبد الحميد صعوبات في التأقلم مع أجواء الدوري الإيطالي، منذ انضمامه، شارك في 6 مباريات فقط مع روما، مسجلًا هدفًا واحدًا، قلة المشاركات أثارت تساؤلات حول مستقبله مع الفريق، خاصة مع تهميشه من قبل المدرب كلاوديو رانييري في المباريات الأخيرة، هذا الوضع دفع بعض المصادر للتكهن بإمكانية فسخ عقده مع النادي.

تحديات سعود عبد الحميد مع روما تٌقربه من الاتحاد
في ظل هذه الظروف، أبدت عدة أندية سعودية اهتمامها بإعادة سعود عبد الحميد إلى دوري روشن، نادي الاتحاد، الذي شهد انطلاقة مسيرته، أبدى ترحيبه بعودته، حيث صرح مصدر مسؤول في النادي: “أبواب الاتحاد مفتوحة لسعود في حال قرر العودة، قلة مشاركاته مع روما قد تؤثر على مستواه، ونحن بحاجة إلى لاعب بإمكاناته”، بالإضافة إلى ذلك، يُقال إن نادي النصر يدرس إمكانية التعاقد معه لتعزيز خط دفاعه.
على الرغم من التحديات التي واجهها في إيطاليا، لا يزال سعود عبد الحميد محط أنظار بعض الأندية الأوروبية؛ وكيله، أحمد المعلم، أشار إلى تلقيه اتصالات من أندية أوروبية تستفسر عن إمكانية التعاقد معه، مؤكدًا أن اللاعب يرغب في الاستمرار مع روما لإثبات نفسه.
🐺 Saud Abdulhamid coming through!@OfficialASRoma | #UEL pic.twitter.com/BSkNMZ5obq
— UEFA Europa League (@EuropaLeague) December 14, 2024
تجربة سعود عبد الحميد تسلط الضوء على التحديات التي قد يواجهها اللاعبون السعوديون عند الاحتراف في الخارج، من بين هذه التحديات: التأقلم مع ثقافات جديدة، اللغة، المنافسة الشديدة، والضغوط الإعلامية، هذه العوامل قد تؤثر على أداء اللاعب وتدفعه لإعادة النظر في مسيرته الاحترافية.
مع استمرار هذه التحديات، يجد سعود عبد الحميد نفسه أمام قرار صعب: إما الاستمرار في تجربته الأوروبية ومحاولة إثبات نفسه، أو العودة إلى الوطن حيث الأجواء المألوفة والدعم الجماهيري، هذا القرار سيتطلب منه تقييمًا دقيقًا لمستقبله المهني والأهداف التي يسعى لتحقيقها.
بينما قد تدفع الظروف الحالية سعود عبد الحميد للتفكير في العودة إلى الدوري السعودي، يبقى القرار النهائي مرهونًا بطموحاته ورغبته في تحقيق نجاحات على الساحة الدولية.